المقالات الطبية نسائية

الهربس الجنسي: تعريف، أعراض، وسبل الوقاية

: | | | : 439

---

الهربس الجنسي: تعريف، أعراض، وسبل الوقاية

يُعتبر الهربس الجنسي من الأمراض الجنسية المنتشرة والمتسببة في العديد من المشاكل الصحية والنفسية للأفراد المصابين به. يتسبب فيروس الهربس الجنسي، والذي ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الهربس البسيط (HSV-1) والهربس البسيطر (HSV-2). يُعتبر الهربس البسيط المسؤول عن القرح الفموية (القرحة البردية)، في حين يُسبب الهربس البسيطر عدوى الهربس الجنسي.

تنتقل العدوى بفيروس الهربس الجنسي عن طريق الاتصال الجنسي المباشر مع شخص مصاب، سواء بواسطة الجلد إلى الجلد أو الجلد إلى المخاط. يُعد الهربس الجنسي من الأمراض المعديّة بالإضافة إلى أنه يظل في جسم المصاب مدى الحياة، ولا يمكن القضاء عليه بالكامل. عند اكتساب الفيروس، قد لا تظهر الأعراض على الفور، وقد يمر وقت طويل قبل أن تظهر علامات الإصابة.

الأعراض الشائعة للهربس الجنسي تشمل:

1. ظهور طفح جلدي: يمكن أن تتجلى في شكل بثور أو قروح قرمزية تسبب حكة وألمًا عند الإصابة بالهربس الجنسي.

2. الألم والحكة: قد يشعر المصاب بحكة حادة في منطقة الإصابة قبل ظهور الطفح الجلدي، ويمكن أن يصاحبه ألم مبرح.

3. الحمى والتعب: قد تظهر أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والتعب وآلام الجسم لدى بعض المصابين.

4. التبول المؤلم: قد يصاحب الإصابة بالهربس الجنسي ألم أو تهيج عند التبول.

يجب على المصاب بالهربس الجنسي أن يلتزم بالإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى للآخرين، ومن أهم النصائح:

1. الابتعاد عن الاتصال الجنسي: ينصح بتجنب ممارسة العلاقات الجنسية أثناء وجود الأعراض وحتى اختفائها بالكامل.

2. استخدام واقي ذكري: يعتبر الاستخدام الصحيح والمنتظم للواقي الذكري واحدة من أفضل الوسائل للوقاية من انتقال الهربس الجنسي والأمراض الجنسية الأخرى.

3. تفادي الجنس الفموي والجنس بدون واقي: يمكن أن ينتقل الهربس الجنسي أيضًا عن طريق الجنس الفموي والجنس بدون واقي، لذا يجب تجنب هذه الأنشطة مع الشريك المصاب.

4. الابتعاد عن الاتصال الجنسي خلال فترات النشاط الفيروسي: حينما تكون هناك أعراض وتفاعل فيروسي نشط لدي المصاب، يُفضل تجنب الاتصال الجنسي حفاظًا على الشريك الصحي.

من المهم التوعية والتثقيف حول الهربس الجنسي والأمراض الجنسية الأخرى لتحقيق مجتمع صحي ووقاية أفضل من انتقال العدوى. ينبغي للأفراد التحدث مع مقدمي الرعاية الصحية المختصين للحصول على المعلومات الدقيقة والوقاية المناسبة.